أدى مئات الفلسطينيين من القدس المحتلة وفلسطينيي ال ،48 صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى المبارك، في حين لم يتمكن فلسطينيو الضفة الغربية من الدخول إلى القدس بسبب الإغلاق الكامل الذي فرضته سلطات الاحتلال على الضفة بذريعة رأس السنة اليهودية، فيما لا يتمكن فلسطينيو غزة أصلاً من الوصول إلى الضفة والقدس. وطغت على مظاهر العيد في الأراضي الفلسطينية زيارات أضرحة الشهداء، ووضع مسؤولون أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، في وقت أكد العديد من الفلسطينيين أن العيد يأتي مرة أخرى في ظل تفاقم المعاناة بسبب التدهور الاقتصادي وضعف القدرة الشرائية.
وفي مقر الرئاسة في رام الله أدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من الوزراء ورئيس حكومته سلام فياض صلاة عيد الفطر.
في المسجد الأقصى سهر المصلون طوال الليل وهم يصلون ويحتفلون. وأدت أعداد غفيرة من سكان القدس صلاة عيد الفطر ثم اتجهوا حاملين سعف النخيل لوضعه على مقابر أحبائهم في جبانة المسلمين القريبة.
وزار وفد قيادي مقدسي أضرحة الشهداء وأهالي حي الشيخ جراح والنواب المهددين بالإبعاد وخيمة الاعتصام في سلوان صبيحة أول أيام عيد الفطر السعيد. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الوفد ضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد قريع، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، وعضوي المجلس الثوري لحركة “فتح” ديمتري دلياني والقيادي في “فتح” حاتم عبدالقادر، ومدير وحدة القدس في الرئاسة أحمد رويضي ووجهاء وشخصيات من القدس.
واستهل الوفد زياراته بوضع أكاليل الزهور على ضريح الشهيد فيصل الحسيني وضريح الجندي المجهول، وسط مراسم رسمية شاركت فيها الكشافة المقدسية.
كما توجه الوفد إلى حي الشيخ جراح حيث توقف في مقر الصليب الأحمر للاطمئنان إلى نواب القدس المهددين بالإبعاد، ومن ثم إلى مكان اعتصام عائلة الغاوي أمام منزلها الذي استولى عليه المستوطنون قبل أكثر من عام. كما زار الوفد الحاجة رفقة الكرد البالغة 97 عاماً من العمر والتي طردها الاحتلال من منزلها لمصلحة المستوطنين.
وفي خيمة الاعتصام في قرية سلوان، استقبل رئيس وأعضاء لجنة الدفاع عن حي البستان وعدد من وجهاء القرية وقيادات تنظيم حركة فتح الوفد. وبعد تبادل التهاني بالعيد، تم بحث الأمور المتعلقة بالمخطط “الإسرائيلي” لهدم 88 منزلاً من حي البستان لإقامة مشروع استيطاني تحت مسمى حديقة توراتية.
وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية توافد الفلسطينيون على المسجد الإبراهيمي، وأدوا صلاة عيد الفطر قبل أن يضعوا أكاليل الزهور على قبور ذويهم. وفي غزة وضعت زينة عيد الفطر والأضواء الملونة في الأماكن العامة وخرج المتسوقون في اللحظة الأخيرة لشراء الهدايا للاحتفال.
